إلى أمّى الحبيبة
بكتب لك يا حبيبتى يا أمى
من وسط بحور الشوق لحنانك
وألوان الورد فى بستانك
ولكلمة حب فى قلبك
كانت دايما شايفانى
بتهزّ مشاعرى ووجدانى
بتطبطب على كتفى المحتاج ليكى
وأشتاق لساعات أبقى ف إيدك
وألا قينى فى قلبك وعينيكى
متلهف مش عارف ليه!
وبأحس أنّى مقرّب لدفاكى
ولحضنك وعيون واخدانى
والنبض الساكن جوّاكى
وأفتكرك لمّا يجينى الفجر تصحّينى
وتصبّى على عيونى الميه
لأجل أشوفك وأروح للنور
ما هو نورك باين فى جبينى
ودموعى النازلة تصحينى
وأرجع وبسرعة
وكأنى فى غربة بتكوينى
وأفتكرك لمّا تناولينى كتابى
ووداع الصبحية فى بابى
فاكرة يا أمى
لما البرق أتفجّر فوق حتتنا
وأتسمر قلبى من الخوف
ولقيتك لفّانى فى أحضانك
ولقيتنى بشوق باجرى عليكى
وبصوتك بتنادى عليّه
أسمع أوعى تقرب م البحر
اللى بيسرق فرْح عيال الحارة
وأدخل جوه البيت مع صفارة الغارة
إيدك يا حبيبتى شالت همّى
بتغذينى والجوع ما يكسّر مجاديفك
بتدفينى والبرد ماهمك ورديفك
وفانوس رمضان
والبمب بتاع العيد
ولاّ المراجيح والبخت فى كيس الحاج سعيد
أه لو أرجع تانى يا أمّى
وأتمرّغ وبشوق على بابك
ودموعى تغرق أحضانك
واحشانى ورب الكعبة
أنت وحكاويكى عن البطة
وأميرة البحر الجنيّة
ومسلسل خمسة العصر
وفطيرك كان ليّه هدية
وأحلامك أنّى أكون دكتور
وكبير العالم فى ظنونك
أو طيار فوق اى سحابة
ومفتول العضلات فى الغابة
واحشانى فى لهفة قلبك
لمّا تلّف عساكر الدورية
من رعشة قلبك وعليّه
مشتاق لك
وأنت بتزرعى فيّه صلاتى
وجميع أركانى وصيامى
وأنت بتصنعى أحلامى
وبتعملى من دمع عنيكى
والعرق المرسوم بجبينك ودعاكى
رسالة
وبرغم الحالة
واحشانى يا أمّى بكل الشوق
لكن بأكتم أشواقى
وأدعى يارب أكون وياكى
فى جنة ربى
يا كل الحب وزهرة قلبى
منقووووووووووووووووول