بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلم على خاتم الأنبياء أجمعين وعلى أصحابة الغر الميامين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:-
قد سمعنا منذ فترة عن تصريحات إحدى الجمعيات النسائية في أمريكا تحرض نساء المسلمين على التمرد ضد الإسلام وللأسف قد أتت هذه التصريحات على هوى بعض النساء التي أيدت هذه الفكرة جاءت هذه التصريحات عبارة عن مقارنة بين المسلم والمسلمة مستغلين ضعف النزعة الدينية التي امتلأت العالم الإسلامي في هذه الأوقات قالت هذه التصريحات( الرجل في الإسلام لديه فرصة كبيره لدخول الجنة كالجهاد وأن المرأة ليس لها رأي في المجتمع الإسلامي وغير ذلك من الأقوال الباطلة) فسطرت هذه الكلمات ليس من أجل الرد على هؤلاء البغاة ذو الجهل الزريع في قلوبهم الذين عماهم الكفر بل كتبت هذا الموضوع لكل مسلمة لكي تعلمي أنك الجوهرة في ديننا ليست سهلة المنال وإن مات الأب والعم والخال فأنت وراء عظماء الرجال خلقك هو أصل الجمال فأنت لا تباع بمال فأنت ذو رأي في كل حال أعلم رحمك الله أنك تحملين كرامة أمة فإنك إن بغيت ستسيئين إلى نفسك ووالديك واخوانك واخواتك وعائلتك وقد يكون إلى بلدك كرمك الله بمكانة والله لم تحلم بها سيدة في هذا العالم لديك كل شيء ميسر ينفق عليك زوجك والله إن الجنة أقرب إليك من الرجال قال صلى الله عليه وسلم
(إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم انظري ما الصعب في الجنة ما الصعب في منالها أم انكِ تريدين أن تجاهدين وتمسكين بالسلاح وتَقتُلي أو تُقتلي حتى تدخلين الجنة أم تصلي وتصومي وتحفظي فرجك وتطيعي زوجك كل هذا وأنت جالسة في بيتك لاتحاربين ولا تخاطرين بحياتك جوهرة مكنونة في بيتها أعزها الإسلام وأراحها انظري إذا كنت من المجاهدين كما فعلت الدولة الغربية وأنت تحاربين أتت عليك حملاً أو حيض وشعرتِ بالآلام هل يرحمك عدوك لكي تستريحين أم ماذا...........؟
قال الإمام أحمد بن حنبل( لو ترك الناس النكاح لم يغزو ولم يحجوا ولم يكن كذا ولم يكن كذا )انظر لقد ربط الإمام أحمد الجهاد بكِ والحج أيضاً وبعيداً عن الجهاد فإن المرأة لها رأي يؤخذ به انظر إلى أم سلمه زوجة النبي صلى الله عليه وسلم عندما أبى المسلمين أن يحلوا من الإحرام حتى أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعد صلح الحديبية فأشارت عليه على من؟ أعظم البشر وأحكم الناس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يحلق ويذبح حتى يفعل المسلمين مثله ففعل وفعل المسلمون لم يتكبر عليها لأنها امرأة بل أخذ برأيها السديد ولم يحقر قولها بل نفذه ونجح الأمر وأيضاً قال الرسول صلى الله عليه وسلم (تُنكح الأيم حتى تُستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا يا رسول الله وكيف إذنها قال أن تسكت)لها رأي نعم والله حتى زوجها ليس كما يفعل بعض الآباء الجهلاء هو رجل كلمته حد السيف لا بل لها رأي وينفذ على أبيها إنها حياتها ليست حياته هذا هو الإسلام وأيضاً حث الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل على حسن المعاملة لأهليهم فقال صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)وقال(الدنيا كلها متاع وخير متاع المرأة الصالحة)وقال صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع(استوصوا بالنساء خيراً) وقال صلى الله عليه وسلم في موته (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم)كل هذه الأحاديث تبين قيمة هذه الجوهرة التي تزين كل بيت صالح وتعيش في أحضان العزة والكرامة ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كل زواج يجعل المرأة سلعة للبيع أو التجارة فنهى عن زواج الشغار وزواج المتعة فالمرأة هي أختي وأمي وعمتي وخالتي هي التي تلد وتتحمل الآلام الله وحده يعلم مداها ومع كل ألم يمحي الله ذنوبها هي التي سهرت ولم تطلب أجراً من أحد لسهرها على راحة طفلها فهي الأم التي ذكرها الله تعالى للناس حسن معاملتها فقال تعالى( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)
وأخيراً أقدم لكِ نصيحة يا أختي فهؤلاء الغرب الذين يريدون أن يجروكِ إليهم قالوا في إحدى الإحصائيات أن نسبة النساء الغير باغيات عندهم لا تتعدى 2% أي أنهم لديهم نسبة الزناة حوالي 98% وللأسف إن 30% من هذه النسبة يغتصبن من قبل آبائهم فإذا رضيتِ بهذا فاذهبِ إليهم يريدون أن يمحوا الدين لدى المسلمات والمسلمين غزوا أسواقنا بالملابس التي تجسد المرأة وتجعلها عرضة للفتى وتجعلها كاسية عارية
قال صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدون ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
كتبه الفقير إلى رحمة الله حازم أبوسمك