EgYpT Administration
المشاركات : 1152 العمر : 34 أعلام الدول : أحترام قوانين المنتدي : تاريخ التسجيل : 24/01/2009
| موضوع: > مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم أَعْظَمُ مَنْ عَرَفَهُمُ التَّاريخ الثلاثاء فبراير 03, 2009 5:35 pm | |
| إذا مَا قِيسَتْ قِيمَةُ وعَظَمَةُ الرِّجَالِ بكَرِيمِ الخِصَالِ وجَلِيلِ الأعمالِ كان محمدٌ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أعظمَ مَنْ عَرَفَهُمُ التَّاريخ.
كان سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وآله وسلم يَتَحَلَّى بأسْمَى الأخلاقِ والصِّفات، ويَتَمَتَّعُ بَأرْوَعِ المَوَاهِبِ والكمالات ، وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْوَدُ النَّاسِ كَفًّا، وَأَشْرَحُهُمْ صَدْرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ . كان يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيَحْمِلُ الْكَلَّ، وَيَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَيَقْرِى الضَّيْفَ، وَيُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ . لَمْ يَكُنِ سَبَّابًا، وَلاَ فَحَّاشًا، وَلاَ لَعَّانًا، ولَمْ يَكُنِ مُعَنِّتًا وَلاَ مُتَعَنِّتًا وَلَكِن كانَ مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا. هذه قَطْرَةٌ مِنْ بَحْرِ صفاتِهِ وكمالاتِه .
وأمَّا عن جَلِيلِ أعمالِهِ فلقد بَلَّغَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم رسالةً خالدةً أساسُها توحيدُ اللهِ وذِكْرُهُ في شَتَّى ميادينِ الحياة، وطَبَّقَ شريعةً أساسُها الصِّدْقُ والعَدْلُ في سَائِرِ الأحكام.
ورَبَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أُمَّةً مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ تَعَطَّرَتْ بأنفاسِهِمُ الدُّنيا، وتَجَمَّلَ بهم تاريخُ الإنسانية، حَكَمُوا فَعَدَلُوا ، ومَلَكُوا فانتشرتِ المَحبَّةُ وفاضَتِ الرَّحمة.
وأسَّسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم حضارةً ربَّانِيَّةً تُعْرَفُ في العالَمِ بآثارِها الزَّاهرةِ وخَيرَاتِها المنتشرةِ الباقية، حضارةً لا تَعْرِفُ الفَصْلَ بين الإنسانِ والإنسانِ ولا التَّمْييزَ بين الألوانِ والأوطان، حضارةً تُصَانُ فيها الكرامات، وتُعَظَّمُ فيها الدِّماءُ والأموالُ والأعراضُ والحُرُمات.
وأمامَ كُلِّ هذه الحقائِقِ النَّاصِعَةِ والمواقِفِ الإنسانيةِ الفائقةِ مِنْ حياتِهِ صلى الله عليه وآله وسلم اتَّفَقَتْ كَلِمَةُ المستشرقينَ المنصفينَ وعُلماءِ الغَرْبِ المحققينَ على أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم هو أعظمُ عُظَماءِ التاريخ.
يقول الكاتبُ الأميركيُّ «مايْكِلْ هارْت» في كتابه الشهير (الخالدون مائة ) : إن اختياري محمداً ليكون الأوَّلَ مِنْ بَيْنِ أَهَمِّ وأَعْظَمِ رِجالِ التاريخ قد يُدْهِشُ القُرَّاءَ ، ولكنه الرَّجُلُ الوحيدُ في التاريخِ كُلِّهِ الذي نَجَحَ أَعْلَى نجاحٍ على المستويَيْنِ الدِّينيِّ والدُّنْيَوِيّ!.
ويقول الأديبُ الرُّوسِيُّ العالميُّ «تُولِسْتُوي»: مِمَّا لا ريْبَ فيه أنَّ النَّبِيَّ محمداً كان من عظماءِ الرِّجالِ المصلحينَ الذين خَدموا المجتمعَ الإنسانيَّ خِدمةً جليلةً ويكفيه فخراً أنه هَدَى أُمَّةً بِرُمَّتِها إلى نُورِ الحَقِّ وجعلها تَجْنَحُ للسَّكينةِ والسَّلام، وتُؤْثِرُ عِيشَةَ الزُّهْد، ومَنَعَها مِنْ سَفْكِ الدِّماء، وفَتَحَ لها طَرِيقَ الرُّقِيِّ والمدنيةِ، ورَجُلٌ مِثْلُ هذا جَديرٌ بالاحترامِ والإكرام!
ويقول الإنجليزيُّ الشهيرُ «برنارد شو»: إن العالم أحوج ما يكون إلى رَجُل في تفكير محمد هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، وهو خالد خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة، إن رجال الدين في القرون الوسطى ونتيجة للجهل أو التعصب قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة ، لقد كانوا يعتبرونه عدواً للمسيحية ، لكنني اطلعت على أمر هذا الرجل فوجدته أعجوبة خارقة، وتوصلتُ إلى أنه لم يكن عدواً للمسيحية، بل يجب أن يسمى منقذ البشرية، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم لوفِّق في حل مشكلاتنا بما يؤمِّن السلام والسعادة التي يرنو البشرُ إليها!
| |
|