nejaar الأدارة
المشاركات : 20 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: من قراءاتى : القهوة المالحة, قصة حب رائعة الأربعاء سبتمبر 30, 2009 12:14 am | |
| بعض قصص الحب حينما تقرأها أو تسمع بها .. تشعر بمدى قيمة جمال الروح وصفاء الروح .. كيف أن الطيبة والحب والرومانسية مشاعر دافئة تنتقل بين البشر لتصافح قلوبهم بكل رقة وعذوبة .. بعض قصص الحب حينما نقرأها .. تعيد لنا شيئا من انسانيتنا التي ضاعت مع زحام وضجيج المدينة .. بعض قصص الحب حينما نسمعها .. تغسل أروحنا بماء الورد وتنعش كل لحظاتنا ...
هذه قصة حب لن تنساها ابدا .... صدقني ستبقى في ذاكرتك زمنا طويلا ... لأنها قصة حب صادقة وعفوية وجميلة وبريئة ...
كان هناك شاب طيب القلب ، هادئ ، صامت ، حضر الى احد الحفلات فشاهد فتاه جميلة .. كانت ملفته للانتباه .. كثير من الشبان كانوا يلاحقونها ... ويتمنون لو استطاع احد منهم ان يكسب ودها .. كان شابا عاديا ولم يكن ملفتا للانتباه .... كان شاب خجولا لايحب الاختلاط كثيرا .. في نهايه الحفله تقدم اليها وعزمها على فنجان قهوة ....... تفاجأت هي بالطلب .. ولكن ادبها فرض عليها قبول الدعوة ............. جلسوا في مقهى للقهوة ... في مكان هادئ ورومانسي .. كان الشاب مضطربا جدا ولم يستطع الحديث .. اخذ فقط يوزع نظرة بينها وبين ارجاء المكان .. هي بدورها شعرت بعدم الارتياح .. ووجدت في الصمت امرا محرجا ... وكانت على وشك الاستئذان .. فحتى القهوة لم تستطع شربها وهو لم يستطع أن يكسر جدار الصمت ... وفجأه أشار الشاب للجرسون قائلا : (( رجاءا ... اريد بعض الملح لقهوتي )) !! الكل نظر اليه باستغراب ... بما فيهم الفتاه التي تجلس أمامه على الطاولة .... واحمر وجهه خجلاً ومع هذا وضع الملح في قهوته وشربها ............... سألته بفضول ( لماذا هذه العادة ؟؟ ) تقصد الملح على القهوة ...!!! رد عليها قائلا : ( عندما كنت فتى صغيرا ، كنت اعيش بالقرب من البحر ، كنت احب البحر واشعر بملوحته ، تماما مثل القهوة المالحه ، الآن كل مره اشرب القهوة المالحه اتذكر طفولتي ، بلدتي ، واشتاق لأبوي اللذين لايزالان يعيشان هناك !!! ) حينما قال ذلك ملأت عيناه الدموع .... تأثر كثيرا ... وأحس بالخجل والحنين الى أهله ووطنه .. كان ذلك شعوره الحقيقي من صميم قلبه .. فبدأ التأثير واضح على قسمات ملامح وجهه ... فتأملته الفتاه وهي تقول في نفسها : " ان الرجل الذي يستطيع البوح بشوقه لوطنه لابد ان يكون رجلا محبا له مهتم به ، يشعر بالمسؤوليه تجاهه وتجاه اسرته .. لابد ان يكون رجلا طيبا وحنونا " . ثم بدأت هي بالحديث عن طفولتها واهلها وكان حديثا ممتعا .. فيه الكثير من الصدق والمودة .. ثم استمروا في مقابلة بعضهم بعضا .. في نفس مكان المقهى .. يشربون القهوة .. وهو يفضلها مالحة .. واكتشفت انه الرجل الذي تنطبق عليه المواصفات التي تريدها ........................ كان ذكيا ، طيب القلب ، حنون ، حريص ,,, كان رجلا جيدا وكانت تشتاق الى رؤيته والشكر طبعا لقهوته المالحه !! وعاشا حياة رائعه .. جميلة .. مليئة بالحب والدفء والحنان .... وكانت كلما صنعت له قهوة وضعت فيها ملحا لانها كانت تدرك انه يحبها هكذا ( مالحه ) بعد أربعين عاما توفاه الله .... وترك لها رساله هذا نصها : (( عزيزتي ، ارجوك سامحيني ، سامحيني على كذبة حياتي ، كانت الكذبه الوحيده التي كذبتها عليك ,,, القهوة المالحه ! أتذكرين أول لقاء بيننا ؟ كنت مضطربا وقتها واردت طلب سكر لقهوتي ولكن نتيجه لاضطرابي طلبت ملحا !! وخجلت من العدول عن كلامي فاستمريت ، لم اكن اتوقع ان هذا سيكون بدايه ارتباطنا سويا !! أردت اخبارك بالحقيقه بعد هذه الحادثه .................... ولكني خفت أن اطلعك عليها !! فقررت الا اكذب عليك ابدا مره اخرى .....!!!! الأن انا اموت ,,, لذلك لست خائفا من اطلاعك على الحقيقه ..........!!! انا لا احب القهوة المالحه !! ياله من طعم غريب !! لكني شربت القهوة المالحه طوال حياتي معك ولم اشعر بالاسف على شربي لها لان وجودي معك يطغى على اي شيء ... كان وجودك هو الذي يحلي القهوة ومرارة القهوة وملوحة القهوة .. كان حبك هو من يحلي مرارة الحياة ومراراة كل الأشياء .... ولو ان لي حياه اخرى اعيشها لعشتها معك حتى لو اضطررت لشرب القهوة المالحه في هذه الحياة الثانيه ... لأنني أحبك .. ولأنني أحب حبك ... )) دموعها اغرقت الرساله ..... وقررت بعدها أن تشرب القهوة مالحة ... يوما ما سألها احدهم ( ما طعم القهوة المالحه ؟ ) فاجابت ( انها حلوة ) !!
| |
|