أضف لمعلوماتك:

أضف لمعلوماتك:
العرب جامدين قوي!

أضف لمعلوماتك: Sahsah_02

بينما لا يجد الغرب أي ميزة في التعبير عن نفسه سوى بالأغاني على غرار (أمجاد يا أمريكا أمجاد) و(ما شربتش من أمازونها) و(لو سألتك أنت هندي تقول لي إيه) فإن التقدم العربي في شتى المجالات هو ما يبهرني ويزيد من شعوري بالفخر؛ فالعرب هم أقل الشعوب كلاماً لأنهم مقتنعون أن الأفعال فقط هي سبيلهم نحو التقدم، ولذلك تجد أن العربي قد يكسر إشارة المرور مثلاً دون أن يتكلم، وقد (يزوغ) من العمل دون أن يتكلم، بل وقد ينام أيضاً دون أن يتكلم!

ولو سألتني عن الشائعات الصفراء التي تطلقها قوى الظلام عن بعض السلبيات العربية، لسألتك بدوري: متى كف الموتورون (نسبة إلى الحقد وليس جمع موتور السيارة طبعاً!) عن تنفيس كراهيتهم وعقدهم النفسية، حتى لو كان ذلك على حساب شعب متقدم وله باع كبير في الحضارة مثل العرب؟!
هذه هي اللعبة التي يلعبونها: إذا لم تستطع أن تقهر العرب بتقدمك فاقهرهم بافتراءاتك وسمومك البغيضة!
ولذلك فأنا أهديهم مقولة الحكيم المصري القديم: اخبط راسك على بطيخة.. ولو سمعت صوت رنّة مش شرط البطيخة تبقى هي اللي قرعة! هل تعلم؟!
وأنا لن أتحدث بكلام مرسل للدلالة على النهضة العربية الشاملة التي تنير للعالم طريقه في ظلام الجهل والتأخر؛ لأن الكلام المرسل ليس من شيمة العرب ولا طريقتهم في التعبير، ولذلك اسمح لي أن أكتفي بسرد بعض الحقائق الواقعية باستفاضة، بحيث نتناولها معاً بالشرح والتحليل حتى تستطيع أن ترد معي على الحاقدين وأصحاب النفوس الضعيفة عندما يبدأون في بث سمومهم المعتادة عن العرب.

السوق العربية المشتركة

كانت السوق العربية المشتركة هي الوسيلة الفعالة التي استطاع العرب أن يواجهوا بها الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث شعرت الدول العربية بالخطر من هبوط معدلات التنمية ومن الركود فقرروا (والعرب لما بيقرروا زي ما أنت عارف بينفذوا على طول!) إنشاء سوق عربية مشتركة تمتد في كافة أرجاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج؛ فتخصصت كل دولة في نوع معين من الصادرات، وتم إلغاء الجمارك على جميع المنتجات العربية، بل وتطوعت بعض الدول القادرة أن تقوم بتدعيم الصناعة في باقي الدول العربية بكل إنكار للذات وإخلاص لجميع الشعارات العربية الصادقة (ولعل أبرزها: لو أخوك العربي جعان.. طلع من بقك اللقمة.. غيظه بيها وبعدين ابلعها تاني!)

العملة العربية الموحدة

بعد إنشاء السوق العربية المشتركة أدرك العرب أنهم في حاجة إلى عملة موحدة تسهل عملية التبادل التجاري بينهم، وكذلك حاجتهم إلى امتلاك عملة تنافس أقوى العملات الأجنبية مثل الدولار واليورو والجنيه الإسترليني.
وكانت العقبة الوحيدة للعرب في إنشاء العملة الموحدة هي: هنحط عليها صورة إيه؟! ولكن تم التغلب على هذه الأزمة فظهرت العملة عليها صور كل الزعماء العرب مثل أفيشات السينما في الأفلام متعددة الأبطال!

الجيش العربي المشترك
كان من الضروري أن يحمي العرب الثروات التي حصلوا عليها بعد تكوين السوق العربية المشتركة وظهور العملة العربية الموحدة، ولذلك فقد شكلوا الجيش العربي المشترك لحمايتهم من أطماع الدول الفقيرة مثل اليابان وإنجلترا وألمانيا والتوسع في بناء الإمبراطورية العربية بعد القضاء على الخطر الصهيوني.

ولعلنا هذه الأيام تحديداً نقرأ عن الشكوى التي تقدمت بها أمريكا ضد زيادة القوات العربية على السواحل الأمريكية، ومطالبتها بتخفيض عدد الجنود في القاعدة العسكرية العربية في (نيويورك) و(أريزونا) بسبب أن الأمريكان صارت لديهم القدرة على حماية أنفسهم، وهو ما رد عليه العرب بالرفض خاصة أنهم لم يجدوا حتى الآن مجرم الحرب (بوش الثالث عشر) الذي مازال يختبئ في ناطحة سحاب مجهولة!

تكنولوجيا المعلومات
لم يكن الدخول العربي القوي في مجال تكنولوجيا المعلومات هو أحد نواتج الرفاهية التي غرق فيها المواطن العربي فحسب، وإنما أيضاً لأن المعلومات أصبحت هي لغة العصر: فأصبحت الدول العربية هي الأكثر تميزاً عالمياً في مجال الإنترنت، وتمتلك معظم كابلات الإنترنت الموجودة في العالم، حتى أن أصابع الاتهام في أمريكا أشارت إلى الاتحاد العربي عندما انقطعت كابلات الإنترنت لديها، وقالوا إن انقطاع الكابلات تم عن عمد وبتدبير المخابرات العربية؛ لأن الكابلات لم تنقطع يوماً في أي دولة عربية (باستثناء كابل الوصلة بتاع زكي البرنس اللي بيقطع كتير اليومين دول)!

الصناعة
سارت الدول العربية بالتوازي في الصناعات الثقيلة والخفيفة والصناعات الإلكترونية حيث إن موبايل (دسوقيا) هو المفضل عالمياً، وكذلك لاب توب (أبو قَرَصاص شيبا)، إلا أن الأولوية الصناعية كانت للصناعات الثقيلة مثل بوابير الجاز النووية والنيازك الصناعية والأسلحة بعيدة المدى مثل (نبلة 301) و(زلطة 404)!
وسبب التقدم الصناعي الهائل هو النشاط المذهل الذي يملكه العامل العربي، حيث يستطيع العمل 14 ساعة بلا توقف لدرجة أن الإجازات السنوية هي كابوس العامل العربي الذي يبكي ويتوسل إلى مديره -غليظ القلب- ألا يحرمه من متعة العمل دون جدوى! الغذاء
لأن العرب يمتلكون الملايين من المحاصيل المزروعة فلم يعانوا من نقص الغذاء وعدم توافره مثل معظم دول العالم لدرجة أن المواطن العربي أصبح يقول: هو كله كرواسون كرواسون.. مافيش عيش بلدي!

ونتيجة لذلك فقد ساهمت الدول العربية في حل العديد من الأزمات الغذائية في العالم، حيث كان لهم الدور الأبرز في تقديم المساعدات لضحايا المجاعات في كندا بأشهى الأكلات العربية مثل الكبسة والتبولة والملوخية، وأصبح الأرق هو الظاهرة التي يعاني منها المواطن العربي؛ لأنه لا يستطيع النوم من فرط تفكيره في إخوانه الكنديين الذين ينام معظمهم دون تناول الأومليت!

السياسة

تكفي كلمة (قمة عربية) لتثير الذعر في كل دول العالم من القرارات الحاسمة (والشديدة) التي سوف يتم اتخاذها وتطبيقها بكل صرامة! أما لو كانت القمة العربية (طارئة) فياللمصيبة! سوف تدمر دولتان على الأقل من الأعداء وسوف يشرد أبناء ثلاثة دول أخرى ليكونوا عبيداً وسبايا!

ويا ويلها الدولة التي تحتج على قرارات القمة أو تتخذ أي موقف معارض! عندها سوف تمارس عليها عقوبات وضغوط سياسية واقتصادية -مثل التي مارسها الاتحاد العربي على هولندا لإجبارها على استبدال سمنتها بالسمنة البلدي!- حتى تنهار هذه الدولة تماماً وتعود للخضوع مرة أخرى إلى النفوذ العربي.

إحنا العرب.. مين قدنا؟!
وأخيراً -عزيزي القارئ- بصراحة -ما أخبيش عليك- لقد بدأت هذا المقال وأنا نفسي أشعر ببعض التأثر بكلام المغرضين والحاقدين والحاسدين وخفافيش الظلام، ولكني في النهاية بعد كل هذا الكلام أجد نفسي وقد زالت عني كل الشكوك والهلاوس التي كانت تساورني، واكتشفت أن العرب (جامدين قوي)!

اكتب لنا عن رأيك
هل العرب (جامدين قوي) فعلاً؟!
ويا ترى الحاجات اللي فوق ممكن تتحقق؟
طب إزاي؟

فعلا العرب جامديييييين أوي
كل الحاجات دي إن شاء الله ستتحقق لو أجتمعنا وكما قال الشاعر(
رب قوم ذهبوا إلى قوم فلم يجدوهم فخدوا تاكسي ورجعوا على طول)
أضف لمعلوماتك: 486147