بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة وسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد :
إذا سألتك يوما هل تريد أن تدخل الجنة ؟؟؟فستكون أجابتك بسرعة البرق نعم ومن لا يريد؟؟
سأرد :أنا عندي ما يدخلك الجنة ألا وهو الخوف من الله.......
فسترد: هل أنت مجنون من منا لا يخاف الله؟؟؟
سأرد : أنا وأنت وكثيرا ...كيف!!!!
سأرد: ألم تترك الصلاة يوما عمدا و أنت تعلم أن ترك الصلاة معصية أهذا خوفٌ من الله ؟
عندما تذهب للمسجد رياء الناس أهذا خوفٌ من الله ؟
عندما تسب أخاك أهذا خوفٌ من الله ؟
عندما تستمع للأغاني أهذا خوفٌ من الله ؟
عندما تغتاب وتنم الناس أهذا خوفٌ من الله ؟
أنتِ عندما تخرجين من بيتك متبرجة كاشفة وجهك وشعرك ونحرك ويدك أهذا خوفٌ من الله ؟
أنتَ عندما تدخن وتعلم أن التدخين حرام أهذا خوفٌ من الله ؟
عندما ندخل في بحور الشبهات و الشهوات للتجربة ولا نخاف الفتنة أهذا خوفٌ من الله ؟
عندما نهدر أموالنا في الحرام و إخواننا المسلمين لا يجدون كسرة الخبز أهذا خوفٌ من الله ؟
عندما نشهد الزور أهذا خوفٌ من الله ؟
لا والله إن هذا استكبار واستعلاء على الله.
نعصى الله ونصر على معصيته ونتفاخر بالذنوب و نقول إن الله رحمن رحيم ونسينا إن الله شديد العقاب.
نخاف أن نفعل المعصية أمام الناس ولا نخاف من عملها أمام رب الناس ! ونطيع الهوى ونستمع على الخناس
لما لا ننظر غدا فالموت قريب و لا يعرف صغيرٌ من كبير ولا مريضٌ من صحيح ...فكم من صديقٍ ودعناه
ولم نعتبر وكم قريبٍ كفناه ولم نلتفت لأنفسنا. فنحن بالحياة نستطيع أن نصلح أنفسنا بتجديد التوبة إلى الله
و الخوف منه بامتثال أوامره و اجتناب نواهيه و عدم السماع لهوى النفس.
- كيف؟ إنها عملية شاقة أن أغير حياتي في يومٍ وليله أترك أصحابي و السهر و اللعب في يوم واحد؟
- لا تترك الأصحاب الدالين على الخير ولا تلعب المحرمات والنوم راحة للبدن و العقل إنك فقط تزيد
حياتك التقوى و الصلاح.
- صدقت و لكن.........
- لا مكان للكن كيف تستطيع الرجوع ألم تستطيع أن تبعد عن الله فكيف لا تستطيع أن تبعد عن الشيطان
فإذا نظرت إلى كل معصية فإنها لا تفيدك بشيء ولكنها تمدك بالحماسة الشيطانية لكي تواظب عليها
ولكنها في الحقيقة لها أضرار دينية وجسدية إنما الخوف من الله إذا استشعرته وفعلته بلذة ستجد حلاوة الإيمان فلا
تستطيع أن تبعد عنها فإذا تركتها تشعر أن حياتك سوداء و لا تستطيع العيش .أنظر إلى أي معصية أضرار
نفسية كبيرة ف الحمد لله الذي مَنَ علينا بالإسلام.
- صدقت والله سأتوب إن شاء الله أول الأسبوع.
- ويحك تب من الآن فهل تضمن العيش إلى نهاية الأسبوع أو حتى لمدة ساعة أغسل قلبك من المعاصي
و نوره بنور الإيمان ولا تخف إلا من الرحمن.....
كتبه الفقير إلى رحمة الله حازم أبو سمك